طاقه المحبه الكونيه
مرحبا بك فى بيتك الكونى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

طاقه المحبه الكونيه
مرحبا بك فى بيتك الكونى
طاقه المحبه الكونيه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

في عالم الحروب هل من الواقعي أن نحلم بالسلام ؟

اذهب الى الأسفل

في عالم الحروب هل من الواقعي أن نحلم بالسلام ؟ Empty في عالم الحروب هل من الواقعي أن نحلم بالسلام ؟

مُساهمة  admin الخميس يناير 13, 2011 3:42 am


لقد كنت مفتوناً بفكرة السلام العالمي , إنها فكرة عظيمة , و عندما بدأت بالسفر حول العالم و لقاء الناس وجدت أنه لا يوجد شيء مادي ملموس يمكن أن يُطلَق عليه اسم (عالم), ليس العالم هو الذي يحتاج لأن يكون مستقراً وثابتاً بل الناس . عندما يكون الناس في سلام داخلي سيكون هناك سلام عالمي .
في الوقت الحاضر لا يزال الناس ميالين للحرب .
تبدأ الحرب بالرفض و الاستنكار , فريق يقرر أن أسبابه أعظم و الفريق الآخر أسبابه غير موجودة , و تتعاظم الأسباب بينما يتضاءل الإنسان ليصبح لاشيء .
يحارب الناس لأنهم يعطون لأسبابهم شرعيّة أكثر من حياة الناس .
و في تبريراتهم يقلّلون من قيمة حياة الإنسان , و عندما ظهرت فكرة أن الحرب أهم من حياة الإنسان, انقلب الميزان , و مازال الأمر مستمراً نحو الأسوأ .
يحارب الناس عندما يعجزون عن إدراك غاية الحياة , لأننا في الحرب نبدد الحياة , الحرب لا توجد فقط في ساحة المعركة , في البيت و بدون حرب نحن نبدد الحياة , وتبدو الحرب الخارجية أليفة بالمقارنة مع ثورة المعركة في داخل الإنسان , في هذه المعركة تُهدَر الأعمار و يُضَحّى بأثمن اللحظات . المعركة الداخلية هي المعركة الكبرى (جهاد النفس هو الجهاد الأكبر) . نحن بحاجة لأن نكون في سلام مع أنفسنا لأن قسماً كبيراً من الإنسان دُمِّر في ساحة معركته الخاصة .
القلق الداخلي يبعدنا عن الوصول للسلام الحقيقي , و ستبقى دائماً الحرب الخارجية طالما لا يوجد سلام في داخل النفس . التعب الجسدي بالتأكيد سيجلب البؤس و الألم , لكن التعاسة التي تأتي من تعب القلب أسوأ بكثير , إنها من الأشياء الأكثر تعاسة ولا زال القلب يتحملها منذ زمن طويل .
كل واحد منا لديه سارق خفي يتبعنا أينما ذهبنا , ماذا يفعل هذا السارق ؟ إنه يسرقنا , لا يمنعه شيء لا الأقفال و لا الأبواب و لا أجراس الإنذار . هذا السارق لا يأخذ المال أو الملابس , إنه يسلبنا أثمن ذُخرٍ نملكه , إنه يسرق الفرح , السلام , الرضا . يسرق إدراكنا , يسلبنا ما هو أهم بكثير من أي شيء آخر . عندما نقول " أريد السلام في حياتي ..لكني سأعمل على تحقيق ذلك فيما بعد " نعطي الإذن لذلك السارق الخفي أن يدخل , هذه هي الإشارة التي يريدها , كل ما يريد سماعه " ليس الآن " و يقول السارق عندها " يوجد من يمكنني أن أسرقه لأنه لا يحمي جوهرته الثمينة , إنه يبددها , يرميها " . و في تلك اللحظة نكون قد سُلِبنا أهم شيء بالنسبة لنا .
داخل كلٍّ منا شيء ما يتوق للسلام . في أوقات الفوضى و الاختلال هناك شوق للسلام . عند وجود الشك هناك شوق للثقة , عند الألم شيء داخلي يبحث عن ومضة أمل , عن الفَرَج . الإنسان يحتاج للحب لأنه يشعر بالحب , و السؤال : ما الذي يمكن أن يكون مصدر هذا الحب ؟ الإنسان يحتاج للثقة, لكن ما الذي سيكون مصدراً لهذه الثقة ؟ ما هو أهل للثقة يمكن أن يوثَق به ,هذا يعطي الدعم الذي يحتاجه المرء في حياته . بشكل مماثل , لا شك أن الإنسان يحتاج للسلام . في الحقيقة ما يمكن للمرء أن يفعله في هذا الأمر قليل جداً . إنه العطش الفطري المتأصل في كل إنسان . السؤال : ما الذي سيكون مصدراً لهذا السلام ؟
السلام ليس ضرورياً في الفكر إنه ضروري في القلب , العقل و الإدراك لا يمكنهم انتزاع السلام , إن لهما دوراً مختلفاً .
السلام , الفرح , و السعادة الحقيقية , ليست موضوعات خاضعة للتفكير , إنها أمورٌ تُحَسّ . هناك شعور خلف وجودك على قيد الحياة ليس له أي تفسير . إنه الشعور الذي يجب على الإنسان أن يصل إليه حيث توجد الراحة , هناك حيث يوجد الفرح , حيث يوجد الرضا . إنه ذلك الشعور الذي نحتاجه لنعيش حياتنا . نعتقد أننا بحاجة لشرح ما هو السلام , لكن السلام لا يمكن أن يُشرَح , إنه فقط يُحَسّ .
الرضا شعور , عندما نرضى شيء ما بداخلنا يقول " نعم أنا راضٍ , مُكتَفٍ " . بالنسبة للعطشان , حتى لو رأى ألف شخص يشربون الماء لن ينفعه ذلك بشيء , لن ينفعه إلاّ أن يشرب الماء بنفسه .
أين نجد السلام ؟
إنه بداخل كل فرد و لكل فرد أن يقول " أريد السلام في حياتي " . المجتمع لا يملك السلام , المجتمع غير موجود , لا يوجد سوى الناس , السلام بسيط يشعره الفرد و لا يحتاج لأخذ وصفات جاهزة أو صيغ لإيجاده .
ما أتحدث عنه هو السلام الداخلي , سلامي , و ليس السلام في الخارج . يعتقد كثير من الناس أن السلام سيأتي عندما يسيطرون على كل عنصر من عناصر حياتهم , هذا لن يحدث , إنه ليس في متناول يديهم , ليس في متناول أي شخص أن يدرك و أن يتحكم بكل شيء , كل ما أستطيع أن أفعله هو أن أفهم نفسي .
ابحث عن السلام في الداخل , حتى لو انتهت كل الحروب الأخرى , طالما أن الحرب بداخلنا ما تزال مستمرة فلن نكون في سلام . إذا كنا في سلام مع أنفسنا عندها لن يعنينا إذا كانت الحرب في الخارج مستمرة .
هناك ابتسامة قادمة من مكان عميق للسلام و الفرح لا يمكن لشيء أن يأخذها منك . تلك هي الابتسامة التي يستطيع كل منا أن يَبْتَسِمها .السلام الذي يكمن في ذلك المكان , في القلب , هو السلام الوحيد الذي يمكنه أن يعطي هذه الابتسامة . يوجد سيمفونية تُعزَف في الداخل , يمكننا أن نتيقّظ لتلك الفرصة , الأمر كله فرصة . يمكنك أن تكون راضياً , أن تكون في سلام داخلي , يمكنك أن تدرك قيمة كل نَفَس , أن تعترف بالشوق للحياة , يمكنك أن تحول الألم لشكرٍ و امتنان , الشك إلى يقين , من الممكن أن تحول كل الأسئلة لجواب واحد , الجواب الذي ليس بعده أي سؤال .
السلام الداخلي ليس شيئاً يمكن اختلاقه أو اختراعه , إنها عملية كشف و إظهار للسلام الموجود فينا أصلاً . تخلّص من كل الأشياء الأخرى و سيكون السلام هناك لأنه موجود فينا جميعاً. متى يأتي الفرح حقاً ؟ عندما نتوقف عن كل الأفعال الأخرى التي نقوم بها سوف نشعر بالفرح لأنه موجود أصلاً في داخلنا . السلام و الفرح موجودان أصلاً في الداخل و عندما نحاول أن نخلقهما سوف نبتعد عنهما أكثر .
كل المعرفة هي في إيجاد السلام الداخلي بدون أي مُحَفّز , أن تجد نفسك . كثير من الناس يتوقعون أن المعرفة ستجعلهم كائنات إنسانية كاملة . الأمر ليس هكذا , كل منا إنسان كامل , لا نستطيع أن نكون أكمل من ذلك . في أكثر الناس قلقاً رأيت السلام , و في أكثر الناس كرهاً رأيت الحب .
عندما نكون في ذلك المكان الحقيقي , عندما يوجد الرضا , عندها يوجد السلام , عندها يوجد الفرح , و ما يحتاجه الأمر هو القبول , علينا أن نعترف بوجودها في هذه الحياة و أن نكون راضين قانعين مُكتَفين .
هناك أمل , و هناك غاية في الحياة أكبر من الأمور الدنيوية التي نجد أنفسنا منغمسين فيها. إن الحاجة التي يشعر بها الناس دائماً في حياتهم جوابها دائماً في الداخل . إذا كنتم تبحثون عن السلام فالمكان الصحيح للبحث هو الداخل .
عندما يكتشف الإنسان حقيقة غياب الصدق و السعادة من حياته , غياب السلام , سوف تأتي من داخله نار حقيقية و شوق لإيجاد السلام , و يبدأ البحث .
حان الوقت لتبحث عن العطش , إنه العطش الداخلي الذي يدفعنا في الاتجاه الصحيح , هذا ما نحتاجه, إعادة اكتشاف ذلك الشعور القوي بالفرح و لندعها تصبح القوة المسيِّرة لنا .

عندما تشعر هذه الحياة بالاكتفاء , عندما لا يضيع هذا النَّفَس هباء , يبدأ اللُّطْف بالظهور , اللُّطْف هو القلب عندما يُملأ بالفرح , هذا عندما يدخل السلام في حياتنا , هذا عندما نبدأ بإيجاد حلول جديدة لمشاكلنا . ليس الأمر هو أن مشاكلنا قد حُلَّت , و لكن لأننا وجدنا في الداخل تلك البساطة الرائعة .

كل إنسان يملك شيئاً رائعاً في الداخل , بداخل كل إنسان جمالٌ عظيم , بداخل كل إنسان سلام , فرح , الشعور في القلب . الحياة هبة و نعمة و علينا أن نفتح نوافذ الفهم لنصل إلى الاكتفاء , كلُّ إنسانٍ كاملٌ بذاته , و داخل كل واحد منا تُشِعُّ شمسٌ مشرقة .
admin
admin
سفير المحبه الكونيه
سفير المحبه الكونيه

عدد المساهمات : 380
تاريخ التسجيل : 23/11/2010
العمر : 54
الموقع : ارض المحبه الكونيه

https://universalloveenergy.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى