طاقه المحبه الكونيه
مرحبا بك فى بيتك الكونى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

طاقه المحبه الكونيه
مرحبا بك فى بيتك الكونى
طاقه المحبه الكونيه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عالم واحد مليء بالصحة والسلام

اذهب الى الأسفل

عالم واحد مليء بالصحة والسلام Empty عالم واحد مليء بالصحة والسلام

مُساهمة  osho الأربعاء ديسمبر 22, 2010 4:14 am



أكل الإنسان وطريقة أكله بالميزان
تصنع مصير وقدر الأمم والأوطان

الثورة الحيوية البشرية:
إن البشرية في العصر الحديث تواجه مشكلات حيوية كبيرة جداً...
والمشكلة المصيرية الأكبر التي تواجهنا اليوم، ليست سياسية، اقتصادية، دينية أو فكرية... بل هي مشكلة أخطر: هل يستطيع الجنس البشري أن يبقى على قيد الحياة في هذا الكوكب، أم أنه سيستمر بالتحلل والتدهور السريع حتى ينقرض في النهاية؟
هناك طوفان مثل طوفان نوح ينتشر ويهدد كل المجتمعات الحديثة... من قرية إلى قرية.. مدينة.. دولة.. قارة... الناس في كل مكان يعانون الأمراض المنتشرة كالوباء، مثل أمراض القلب، السرطان، السكري، الأمراض العقلية، العقم، الإيدز... وغيرها من الأمراض الانحلالية وأمراض نقص المناعة.
لا يوجد أحد يعيش في هذه الحضارات الحديثة بمعزل عن التدهور الحيوي العالمي... من الطفل الوليد إلى الكهل الكبير، رجال الأعمال وربات المنازل، العمال البسطاء والقادة العظماء، الشحاذون وأصحاب المليون... البيض والسود... في الشرق والغرب... غني أو فقير.. رجل أو امرأة.... مسلم أو مسيحي أو بوذي... رأسمالي أو شيوعي..
كل شخص أمام الاختبار في هذا الوقت الحامل للدمار...
والسياسات الحكومية، التعاليم الدينية، البرامج الثقافية، والأنظمة الاجتماعية... كلها غير قادرة على مواجهة هذا التحدي الكوني...
وأفضل حل يمكن أن تخترعه المجتمعات الحديثة من خلال التقنية الحيوية هو زراعة الأعضاء والأعضاء الصناعية، وفي النهاية ستقود الهندسة الوراثية إلى سلالات بشرية صناعية !
إذا أردنا المحافظة على صفاتنا وروحنا البشرية، لنكمل تطورنا الطبيعي على هذه الأرض، من الضروري أن نكرّس كل جهودنا وقلوبنا لإعادة بناء البشرية على كل المستويات:
الأفراد، العائلة، المجتمعات، الأمم والعالم...
عندما ينعكس مسار التدهور الحيوي، سيظهر عالم جديد مستنداً على قاعدة حيوية قوية، حاملاً اتجاهات اجتماعية وفكرية وروحية جديدة... وإلا فلن يكون هناك أي سلام في العالم ولا أي أمل لأجيال المستقبل...

إعادة بناء وتوجيه الفرد:
لكي نشفي ونطور صحتنا الجسدية، العقلية والروحية، نحتاج لإعادة توجيه أسلوب حياتنا... بالطرق التالية:
1- علينا أن نراقب ونتأمل حياتنا اليومية... هل نحن نركض فقط وراء المتع الحسية والراحة العاطفية، وننسى قدرتنا الفطرية الأصلية لتحقيق سعادة أعظم وحرية أسمى ؟
2- علينا أن نراقب أكثر طعامنا وشرابنا اليومي، والتأكد أن وجباتنا فعلاً متوازنة وقادرة على إنتاج أفضل نوعية من الدم والخلايا وأيضاً إنتاج أفضل حالة عقلية وروحية.
3- علينا أيضاً أن نراقب أفكارنا وسلوكنا، تجاه أهلنا وعائلتنا وأصدقائنا وبقية الناس... هل احترامنا ومحبتنا فعلاً مكرّسة من القلب، وهل سلوكنا تجاههم حقاً يخدم صحتهم وسعادتهم ؟
4- علينا أيضاً أن نراقب توجهنا كمجتمع، هل نحن نبني مجتمعات وحضارات متناغمة مع نظام الكون والطبيعة، أم أننا ببساطة وجهل نهمل البيئة الطبيعية ؟
5- أخيراً، علينا أن نراقب فهمنا للكون:
هل نعرف فعلاً من أين أتينا، والى أين سنذهب في هذا الكون اللامتناهي ؟

إن بداية شفاء النفس من كل المشاكل والهموم الشخصية، بما فيها المشاكل الجسدية والعقلية، تكمن في فهمنا للنظام الدائم بين طاقة الأنثى والذكر، تغيرهما الثنائي المتبادل الذي يحكم كل ظاهرة في الكون.
هذه البوصلة بين الأنثى والذكر ستساعدنا على شفاء ذاكرتنا الفطرية الأصلية وعلى فهم نظام الكون اللامتناهي وآلية التغيرات فيه وكيف تتجسد في حياتنا البشرية ونشاطاتنا اليومية.
لكي نحرر أنفسنا من كل المشاكل الجسدية والعقلية، والانتقال من التدهور والانحلال إلى الصحة والسعادة، علينا أولاً أن نطبق فهمنا للأنثى والذكر في نظام طعامنا اليومي:
كيف نختار ونحضر ونتناول طعامنا وشرابنا
من خلال الطعام السليم سيقوى ويشفى دمنا وجسمنا... وبعدها ستأتي الصحة العقلية والروحية بشكل طبيعي.
هكذا نستطيع الحفاظ على صحتنا الجسدية وتجنب كل الأمراض الخطيرة والإعاقات، دون أي وسيلة حماية ووقاية إلا الطعام السليم المتوازن...
نستطيع بناء فكر مستقر وذكاء خارق وتجنب كل الأوهام والأمراض العقلية، دون أي تدريب خاص فكري أو نفسي...
نستطيع وبسهولة فهم أي موضوع أو علم نريد تعلمه، بمجرد استخدام بوصلة الأنثى والذكر... دون الحاجة لأي جهود عظيمة عقيمة !
نستطيع أن نحمل روحاً من المحبة تجاه الناس ومنسجمة مع بيئتنا، دون الحاجة لأي نظام تعليمي خاص...
نستطيع التخلص من كل نوايا وأفكار الدمار والعنف، دون تطبيق أو فرض أي قواعد أو وصايا أو قيود على أنفسنا.
نستطيع الحصول على روح الخير والطموح وتحمل أي صعوبة بامتنان دون أي خبرات خاصة.
نستطيع أن نختبر ونعيش وحدتنا واشتراكنا مع كل كائن وكل ظاهرة محيطة بنا دون أي تدريب أخر..
الطعام حقاً يصنعنا... إذا كانت تغذيتنا مناسبة، سنكون طبيعياً في طاقة جسدية أكبر، وراحة عاطفية أعمق، ومستوى روحي أعلى...
إذا كان طعامنا اليومي غير مناسب، ستتراجع صحتنا، ستضطرب عواطفنا ومشاعرنا، وتتشوش أرواحنا...
المشاعر الشخصية، العلاقات الاجتماعية وطريقة تعاملنا مع أي مشكلة... كلها تتأثر بما نأكل.
عندما نشعر بأي إحباط أو ارتباك، عندما نواجه أي مشكلة أو صعوبة، علينا أولاً أن نراقب ونتمعن ماذا كنا نأكل !
عاداتنا الجسدية والفكرية، إضافة إلى ميولنا الفكرية وقدرات وعينا، كلها تعتمد على أكلنا عبر فترة طويلة، من المرحلة الجنينية مروراً بالطفولة انتهاءً بهذه اللحظة.
هكذا يكون تغيير طعامنا هو تغيير كامل شامل لنا أيضاً...
إننا نصنع قدرنا ومصيرنا من خلال الطعام... بوعي أو دون وعي...

هناك ثلاث مراحل للأكل على مستوى الفرد:
1- الأكل من أجل شفاء الأمراض الجسدية والفكرية:
في هذه المرحلة من الأكل، طريقة الأكل بما فيها اختيار الطعام وطريقة تحضيره وأسلوب تناوله، يجب أن تكون مراقبة بدقة حسب النصائح الغذائية الشخصية الموضوعة لشخص محدد أو حالة محددة.
تماشياً مع تطوير فهمك للأنثى والذكر وقواعد التوازن، يجب أن تتبع هذه الطريقة في الأكل وهي أكثر طريقة التزاماً، إلى أن تستقر الحالة الصحية ويعود التناغم مع البيئة.
وتشكل هذه المرحلة أول خطوة بالنسبة لكثير من الناس في المجتمع الحديث، وعندما نستعيد الصحة الجيدة، ننتقل طبيعياً إلى المستوى التالي.

2- الأكل للحفاظ على الصحة والنشاط الحيوي:
في هذا المستوى، على طعامنا أن يكون أوسع في التنوع وطرق التحضير. ممكن أن يتذبذب ضمن مجال معقول من التوازن، حسب النشاطات الشخصية ومتطلبات المجتمع.
الطعام الرئيسي، الحبوب الكاملة ومنتجاتها، يجب أن يبقى الطبق الأساسي في وجباتنا اليومية، مع كل بقية الأطباق كمكملات.
والحساسية تجاه تغير الفصول، وظروف المناخ، تغيرات الطقس اليومية وغيرها من عوامل البيئة... ستصبح أقل وأصفى، لأن قدرتنا على التكيف مع محيطنا تنمو وتتطور.
3- الأكل لتطوير وتحقيق حلمنا:
في هذا المستوى الناتج طبيعياً عن المستوى السابق، تصبح طريقتنا في الأكل فطرية وتعتمد أكثر على الحدس. نضبط بحرية أنواع الطعام وكميته وتحضيره ووقت تناوله حسب الحلم الذي نتمنى تحقيقه في الحياة.
كل طعام وكل طريقة تحضير لها تأثيرات جسدية وفكرية محددة.
بمعرفة هذه الخصائص، يمكننا بحرية تنظيم أكلنا اليومي للحفاظ على أعلى مستويات الصحة والحكمة وحسن القرار، لفهم غايتنا في الحياة وتحقيق حلمنا...
طريقة الأكل هذه تعتمد فعلاً على حريتنا المطلقة، وهي أرقى الفنون التي من خلالها نستطيع تحرير أنفسنا في كل مجالات الحياة... كمثال:
• لتكون متديناً وأكثر روحانية، تناول طعاماً نباتياً يتضمن الحبوب الكاملة، البقوليات، الخضار والفواكه مع أقل كمية ممكنة من المواد الحيوانية.
• لتكون اجتماعياً ورجل أعمال، تناول أغلب طعامك نباتياً بما فيه الحبوب الكاملة والبقوليات، مطبوخاً بطريقة نظامية، لكن بتنويع أكثر في طرق الطهي، مع إضافة قليل من المواد الحيوانية.
• لأداء الأعمال الجسدية الشاقة، تناول كمية أكبر من الطعام، بما فيها الحبوب الكاملة، البقوليات والخضار، والمواد الحيوانية، مطبوخاً جيداً، مع كمية أكبر من السوائل.
• لتكون أكثر نشاطاً فكرياً، تناول الحبوب الكاملة، البقوليات والخضار، مع إضافات نادرة لقليل من المواد الحيوانية والفواكه.
• لتكون أكثر حساسية ورقة وشاعرية وأكثر إبداعاً في الفن، تناول معظم طعامك نباتياً، بما فيه السلطات النيئة. يمكن إضافة الفواكه، أيضاً مع زيادة قليلة من السوائل وكمية قليلة جداً من المواد الحيوانية إذا أردت.
• لتكون نشيطاً جسدياً، تناول طعامك بانتظام... لتكون نشيطاً فكرياً، كل كمية أقل.
• لتكون عنيفاً ومحارباً شرساً وقاسياً، تناول زيادة من المواد الحيوانية والسكر مع عدة أنواع من الطعام المحضر بطريقة عشوائية.

عندما نكون مرضى جسدياً أو عاطفياً، لا نكون قادرين على التمتع بحياتنا على هذه الأرض.

نحتاج جميعنا إلى استعادة صحتنا بأسرع وقت، ونبدأ بملاحقة حلمنا المشترك:
خلق عالم واحد مليء بالسلام... مع عديد من الأشخاص الآخرين السليمين صحياً أيضاً. الحياة هي لا شيء سوى تجسيد لا نهائي لحلمنا اللانهائي... من المدد إلى المدد...

إذا كنا لا نقوم بذلك، فنحن مريضين فعلاً وبشدة ومفصولين عن النداء الأعمق لقلوبنا...

إعادة بناء وتوجيه العائلة والمجتمع:
العائلة السليمة صحياً هي أعظم بركة...
والعائلة المريضة هي أكبر مصيبة...
عندما يمرض شخص واحد، فإن كل العائلة تعاني، وعندما تعاني عائلة واحدة، فإن المجتمع كله يصبح غير مستقر...
العائلة التي فيها شخص مريض، كانت غير متوازنة لفترة معينة...
المجتمع الذي فيه كثير من العائلات المريضة، كان مضطرباً ومشوشاً لفترة طويلة.
المرض.. الجسدي والفكري... لا ينشأ أبداً دون سبب... والسبب الأساسي في كل الحالات، هو طريقتنا غير منتظمة في الحياة.
المرض هو إنذار من الفطرة فينا، صوت الألوهية داخلنا... يخبرنا أن طريقتنا في الحياة غير متناغمة.
على الشخص الذي يعاني من المرض أن يراقب ويتأمل بعمق... ويعتذر لنفسه ولعائلته ومجتمعه والكون... المسايرة والمواساة العاطفية بما فيها تقديم الزهور والفواكه أو الحلويات والشوكولا للشخص المريض لا تساعده أبداً أبداً.
المرضى يحتاجون اهتمامنا العميق وعنايتنا الدافئة لإرشادهم إلى فهم أفضل لسبب معاناتهم... يحتاجون منا أيضاً إرشادهم وإلهامهم إلى الغذاء الأفضل الذي سينهي معاناتهم دون أي مشاكل إضافية، ويشكل أساساً لطريقة الحياة التي يحتاجون إتباعها من الآن فصاعداً.
أهم شيء نفعله، هو توجيه بناء العائلة والمجتمع للمحافظة على أفضل صحة في أفرادها. وللمحافظة على العائلة في حالة صحية جسدية فكرية وروحية، ليس من الضروري أخذ استشارات دائمة ولا أخذ أي معالجة خاصة من طبيب العائلة.
أفضل طريقة تقليدية هي ببساطة جمع أفراد العائلة بانتظام لتناول وجبات الطعام المحضر حسب نظام الطبيعة وفي جو مليء بالحب.
عادة تكون الأم هي مركز الأسرة، وهي الأكثر إدراكا لصحة كل شخص يومياً، بالرغم من أن أي شخص ناضج جسدياً وفكرياً يمكن أن يطهو الطعام اليومي.
من خلال محبة الأم وخبرتها في المطبخ، يمكن للعائلة الحصول على فوائد غير محدودة.
على الطاولة، نراقب بشكل دوري حالة كل شخص الجسدية والفكرية، نعرضها للضوء مع روح المرح، ويمكن جعل الوجبات تتلاءم مع المتطلبات الشخصية للجميع وإضافة أفضل التوابل والبهارات والزخرفات. ويمكن تحضير أطباق خاصة لأفراد معينين بالعائلة.
خلال الوجبة، يتبادل كل فرد ويشارك أفكاره اليومية وتجاربه في حوار متناغم، خالقاً روحاً من الصداقة والاحترام المتبادل. وبنتيجة طبيعية بما أن العائلة تأكل نفس الطعام، فإن نوعية متشابهة من الدم تتكون في أفرادها وبالتالي تصبح الأفكار أيضاً متناغمة.
وعبر الوقت، تصبح العائلة كياناً واحداً موحداً، يتشارك كل أفرادها بحلم وقدر واحد في الحياة...
دون تناول وجبات كاملة متوازنة معاً، لا يمكن وجود أي وحدة حيوية، نفسية أو اجتماعية، والتي هي أساس روح العائلة... البيت يصبح مجرد مكان إقامة مشترك...
عندما يأكل أفراد العائلة بطرق وأوقات مختلفة، يبدأ الانقسام وعدم الرضا بالانتشار بينهم... تبدأ الشخصيات والآراء بالاختلاف والتصادم، وينتهي الأمر بفقدان التفاهم والتعاطف والرحمة بينهم...
بالرغم من احتمال وجود عوامل مسببة أخرى، يبقى السبب الرئيسي لزيادة الخلافات والانفصال والجدال، والطلاق بين المتزوجين، وانحلال وتفكك الأسرة الحديثة... هو افتقاد الوجبة المشتركة المحضرة في البيت.
بنفس الطريقة، في الحياة الاجتماعية، إذا كان معظم الناس لا يتناولون وجبة متوازنة جيدة فإن الفوضى الاجتماعية تسود.... وفي هذا المجتمع يزداد عدد المرضى الذين يعانون جسدياً وفكرياً.
ومع تفكك الحياة العائلية، يصبح كثير من الناس غير قادرين على مساعدة أنفسهم، مما يؤدي إلى زيادة مستمرة في أنظمة الخدمات الاجتماعية، بما فيها تعويضات البطالة، الضمان الاجتماعي، وغيرها من برامج التقاعد والتعويض... التجهيزات الطبية وأعضاؤها والضمانات الصحية الخاصة والعامة عليها أن تتوسع باستمرار...
تزداد المشكلات النفسية والسلوكية، مما يستدعي بناء مراكز أكبر للصحة العقلية، وبرامج تثقيف لعلاج المرضى، وسجون جديدة مع موظفين لإعادة تأهيل المساجين، وأنظمة قانونية قضائية أعقد وأكثر تكلفة، وحكومات وسلطات قوية لتدير كل هذه الأنظمة !!
إن بنية وعمل المجتمعات الحديثة مرتكزة على الخوف والشكوك، على القلق والتوتر وفقدان الأمان.. العلاقات البشرية صارت ملونة بعدم الثقة لأن كل الناس يعانون من الأوهام والأكاذيب التي يفرضها كل شخص على ذاته.
الطمع والأنانية يسودان الحياة الاجتماعية وكل شخص يصبح مقاتلاً ومدافعاً عن ممتلكاته ومصالحه الخاصة... وللتحكم بهذه الطريقة من الحياة العنيفة، يحتاج المجتمع لصنع أنظمة وأجهزة تعليمية، سياسية، اقتصادية، دينية وعسكرية، لتنظيم وضبط الحياة اليومية من خلال القوانين والأخلاقيات والضرائب والقواعد والقوة والعقوبة...
التدريس والتدريب في كل المجالات صار آلياً يصنع قوالب متماثلة لكل الناس، حيث كل شخص يتم تعليمه نفس المفاهيم ليواجه نفس المتطلبات العامة... هكذا نضحي بالحرية الشخصية والتعبير عن النفس والإبداع كله خلال هذه العملية.
وكلما ازداد عدد المرضى في المجتمع، ازدادت جهود تنظيم المجتمع والتحكم بحياتنا... وبنفس الوقت، انتشار التدهور الجسدي والفكري يسبب ضعفاً سريعاً في بنية المجتمع ذاته.
وفي النهاية، مع ازدياد الناس المرضى، العائلات المريضة، والمجتمعات المريضة، الغير قادرة على دعم نفسها اقتصادياً، والغير قادرة على حكم نفسها بنجاح بسبب القادة المرضى أو الفاقدين للرؤية والحكم السليم: تنهار الحضارة.

الثورة الحيوية:
خلال القرن العشرين، بدأت المجتمعات الحديثة تتدهور بسرعة نتيجة الأسباب الحيوية المذكورة... ورغم أن وسائل ومقاييس الحماية والوقاية من الأمراض تزداد باستمرار لكنها أثبتت فشلها... التعاليم الدينية تفقد تأثيرها على الناس، القواعد الأخلاقية والعادات العريقة لم يعد لها وجود، ونتيجة هذا لم يعد يوجد أي مبادئ مشتركة، أو فلسفة أو قيم يمكن للناس أن يعيشوا عليها.
التعليم الحديث فقد روح الاحترام للمعلمين والتعليم، وفقد الحب للتلاميذ، ولم يعد يعطي التلاميذ أي فهم للحياة.
المؤسسات الطبية تعاني من النفقات الباهظة، والعلاجات غير الفعالة، والعدد المتزايد بلا نهاية من المرضى... العائلات تتفكك باستمرار وبسرعة، الجرائم الفردية والحروب تتراكم...
في هذه الأزمة الحديثة، كل الأساليب التاريخية لتغيير المجتمع أثبتت فشلها، بما فيها التعاليم الدينية والروحية، البرامج التعليمية والاجتماعية، المفاهيم العلمية والفلسفية، والأنظمة الاقتصادية والسياسية.
الفلسفات الإنسانية مثل تلك التي تطورت خلال النهضة الأوروبية، إعلانات الاستقلال والحرية مثلما رأينا في تاريخ أميركا، الثورات التي حصلت مثل الثورة الفرنسية في القرن الثامن عشر، الإصلاحات التي حصلت في البروتستانت والبوذية، المعتقدات والأيديولوجيات مثل الشيوعية، التطورات العلمية والتكنولوجية مثل السفر في الفضاء والحواسيب... كل هذه الحركات أو التعبيرات الاجتماعية غير قادرة على إنقاذ الإنسان الحديث من تدهوره السريع.
خلال الأزمات الماضية، راجعت البشرية نفسها وقامت بتنقية ذاتها وحققت الشفاء...
سيدنا إبراهيم طهر النفوس بالزيت... والتعميد بالماء قام به يوحنا المعمدان على نهر الأردن. الخلاص والتحرير مع الروح القدس كان يمارسه السيد المسيح والمسيحيين الأوائل... الآن حان وقت أحدث طريقة أساسية لتنقية البشرية وتغيير مصيرنا: وهي التجديد الحيوي لدمنا وأعضائنا، لخلايا جسمنا وعقلنا...
التحول الحيوي للبشرية هو ثورة مسالمة تماماً، لا تحتاج أي قوانين وشرائع أو عنف وحركات كبيرة من الحشود... وهي أيضاً أكبر ثورة كونية، قادرة على تغطية العالم والانتشار عبر الأمم والأعراق والأديان والأيديولوجيات والحدود بين الثقافات... إنها تنتشر من شخص إلى شخص، من منزل إلى منزل، من مجتمع إلى مجتمع، ومن بلد إلى بلد... تبدأ في كل مطبخ وتنتهي بتحقيق عالم واحد موحد مليء بالسلام.

في المستوى الاجتماعي، هدف الماكروبيوتيك هو قلب مسار التدهور الحيوي، وتحقيق عالم واحد مليء بالسلام، وضمان التطور اللانهائي للبشرية...
المسار الجديد سيتطور طبيعياً في سلسلة من الخطوات المترابطة:
أولاً، سنستعيد فهمنا الفطري البديهي للبشرية، أصلنا ومستقبلنا، مكاننا وعلاقتنا بنظام الكون، وتطبيقه العملي في حياتنا اليومية.
ثانياً، سنشفي غذاءنا ونستعيد صفاته المتكاملة من خلال الانتقال إلى الأنظمة الزراعية العضوية والأقرب إلى الطبيعة، واستخدام الطرق التقليدية البسيطة في تحضير الغذاء.
ثالثاً، التوزيع العالمي لهذه المنتجات الغذائية وتحضيرها حسب مبادئ الماكروبيوتيك سوف يبدأ.
رابعاً، انتشار الطعام الملائم وطرق الطبخ السليمة ستسرّع شفاء كل شخص جسدياً وفكرياً، وشفاء العائلة، والمجتمع.
خامساً، خلق القاعدة الحيوية الصحية سيقود لتطوير توجه جديد في المجتمع، بما فيه التعليم، الطب، الاقتصاد، السياسة، والروحانية أو التديّن.
سادساً، تطور المجتمع المتناغم مع البيئة الطبيعية سيقود لتفكيك وإزالة وسائل الحماية والحرب المدمرة الغير ضرورية، من خلال رفع تدريجي طبيعي لمستوى الوعي من المستويات الدنيا من الخوف والقلق.
سابعاً، سيتم تأسيس مجتمع موحّد يشمل العالم كله، وفيه كل شخص قادر على التمتع بالصحة والسعادة والحرية، من خلال الإزالة التدريجية لكل الحدود الصناعية.


حكومة فيدرالية عالمية:
مراجعة تاريخية:
منذ بداية التاريخ المسجّل، سعى الجنس البشري لصنع مجتمع مسالم ويعيش السلام.. وهذه الرغبة لم تظهر في الناس المحبين للسلام والرافضين للحرب فحسب، بل أيضاً في الناس الذين خاضوا الحروب ليحققوا السلام..
حتى الاسكندر الكبير، جنكيز خان، نابليون وغيرهم من القادة العسكريين قد حلموا بتأسيس إمبراطورية عالمية تعيش بسلام.. جمهورية أفلاطون (370 ق.م)، أوغسطين: مدينة الله (413 م)، يوتوبيا "توماس مور" أو المدينة الفاضلة (1516م)، كامبانيلا: مدينة الشمس (1623)، سفينة هوبي (1651)، حديث "كانت" حول السلام الدائم (1795).. وغيرها الكثير من نظريات ومشاريع المجتمعات المسالمة والمثالية عبر التاريخ.
عندما انتهت الحرب العالمية الأولى (1914_1918) حاملةً الكثير من البؤس والمعاناة، تم تأسيس عصبة الأمم لتفادي الدمار والحروب المستقبلية.. وعندما انهارت عصبة الأمم وحدثت الحرب العالمية الثانية (1939_1945) جالبة دماراً أعظماً في كل العالم، تم تأسيس الأمم المتحدة للحفاظ على السلام والأمن العالمي.
بالإضافة إلى هذه الجهود السياسية، كان هناك العديد من الجهود الدولية لتحقيق السلام من خلال تعاون ديني وإنساني واقتصادي وثقافي..
بالتأكيد العالم يسعى لتحقيق مجتمع عالمي منظم.. وساعدت الأنظمة التعاونية للمساعدات المتبادلة على توحيد أمم وعروق مختلفة، تقاليد وثقافات وأيديولوجيات..
ويسود الآن تعاون عالمي في معظم مجالات الحياة، بما فيها الاتصالات، النقل، استكشاف الفضاء، استعمال الطاقة، الاستشارات الاقتصادية، التطوير الاقتصادي ومشاكل الصحة والرعاية الطبية.
لكن بالرغم من التوجُّه إلى صنع المجتمع العالمي، لا يزال هناك عدة مشاكل هامة علينا أن نحلها لتحقيق عالم واحد مسالم.. الصراعات السياسية بين الدول الليبرالية التحررية والدول الشيوعية، الصراعات الاقتصادية بين الدول المتقدمة والدول النامية، الصراعات الدينية بين الكاثوليك والبروتستانت، المسيحيين والمسلمين، بين الشرائع القديمة والمعتقدات الجديدة... الصراعات الثقافية بين العلوم النظرية والفهم والإحساس الفني... الصراعات التقليدية بين العادات الشرقية والغربية..
وغيرها الكثير من الخلافات والصراعات التي تسبب المشاكل وانفصام العالم وتقسيمه في يومنا هذا..

* منذ عام 1945 بدأت محاولات جديّة للتغلب على هذه التقسيمات، خاصة منها التي تهم المصالح الوطنية والقومية، بتشكيل حكومة فيدرالية عالمية. ومن بين المساهمين بتشكيلها: توماس مان، أوبتون سنكلير، نورمان كوزنس، ألبرت أينشتاين، روبرت هتشنز، هنري أوزبورن، وإيدغار كافيرت من بين المفكرين الغربيين..
مهاتما غاندي، جواهر لال نهرو، تويوهيكو كاجاوا، جورج أوشاوا وغيرهم من المفكرين الشرقيين....
خلال فترة ما بعد الحرب، تم اقتراح عدة خطط لتأسيس حكومة فيدرالية عالمية، وتمت مناقشتها في برلمانات ومجالس عدة دول... وشجعت كثير من الهيئات التشريعية والسلطات القضائية والمدراء التنفيذيون على تبني هذا الهدف كموضوع أساسي في سياستهم العالمية.

* بين عامي 1945 وَ 1955 ظهرت عدة حركات لتأسيس حكومة فيدرالية عالمية وتكونت هذه الحركات من تيارين رئيسيين:
1. إصلاح دستور ووثيقة الأمم المتحدة لأجل تطوير حكومة فيدرالية عالمية بتحديد نفوذ الحكومات الوطنية.
2. تشكيل هيئة تشريعية مع ممثلين مختارين من قبل مواطني كل بلد.

خلال نفس الفترة، تم اقتراح أكثر من خمسين مسودة لدساتير عالمية من قبل أفراد، منظمات، مجموعات بحث وغيرها من المؤسسات.
لجنة جامعة شيكاغو المختصة لوضع دستور عالمي نشرت "مسودتها المبدئية للدستور العالمي" والحكومة الفيدرالية العالمية المعروضة ستكون منظمة بدساتير وقوانين سياسية مشابهة لقوانين الولايات المتحدة.
والكونغرس العالمي المقترح سيضم بيتين: بيت يمثل الحكومات الوطنية في العالم، والثاني يتكون من ممثلين منتخبين من الناس.. مثلاً: يتم اختيار ممثل واحد لكل مليون أو خمس ملايين شخص..

حدود وعيوب الحكومة الفيدرالية العالمية:
إن تأسيس عالم واحد موحد هو حلم البشرية العظيم منذ عهود، سواء كان بشكل مجتمع عالمي، حكومة ذاتية الحكم أو كومنولث عالمي، أو فيدرالية عالمية.
مهما يكن، حتى لو تم تشكيل حكومة عالمية كهذه، استناداً على بنية سياسية واجتماعية توحّد الدول الحالية وتقسيماتها المتنازعة، لن يمكنها أبداً ضمان السعادة العظمى للبشرية.. المجتمع العالمي مع حكومة مركزية سيقدر على إيقاف الحروب والتدمير العالمي خاصة إذا كانت الحكومة المركزية قوية كفاية للتحكم بكل أسلحة الدمار الشامل بما فيها القوة النووية...
لكن حتى مع تشكيل حكومة عالمية، ستبقى هناك عدة مشكلات دون حل، بما يتعلق بسلامة البشرية وصحتها وحياتها..

* إيقاف الحروب لن ينقص أبداً سبب الحروب.. هذا سيكون معالجة مفيدة للعوارض من أجل تقليل الصراع العالمي مؤقتاً، لكن ما لم يتم علاج سبب الحرب الجذري فسوف تنفجر الخلافات عاجلاً أم آجلاً وبشدة أكبر.
* السلام ليس مجرد غياب الحرب.. بل هو حالة خالية من كل أسباب الحرب.
وحالة مثل هذه ممكنة عندما تعامل الأطراف والمصالح العالمية بعضها كأجزاء متكاملة من عالم واحد، وعندما لا يفكر أي أحد بالعنف كحل ممكن للمشكلات البشرية.
هذه العقلية والوعي لا يمكن تحقيقها من خلال الثقافة الحديثة أو التدريب الاجتماعي، بل من خلال التحسين الحيوي والنفسي للبشرية...
بكلام أبسط: عندما يصل كل شخص إلى حالة جسدية وفكرية خالية من الكوابيس والأوهام، سينتج السلام بشكل طبيعي في المجتمع... أية تغييرات في بنية المجتمع بما فيها تأسيس حكومة عالمية، لن تساعد على تحقيق السلام الحقيقي ما لم يكن هناك جهود موازية لترقية البشرية حيوياً ونفسياً.
في هذا الوقت، مع غياب القاعدة الحيوية المتينة، حتى لو تم تأسيس حكومة عالمية وتم توحيد الأنظمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية الحالية، ستستمر كثير من المشاكل الجسدية والفكرية.. وستستمر البشرية الحديثة بالتدهور بسبب انتشار أمراض القلب والسرطان، الاضطرابات العقلية والعقم، الإيدز وغيرها من الأمراض المناعية والانحلالية وفي النهاية ستتحلل البنية الداخلية لهذا المجتمع العالمي والعولمة بسبب تدهور الصحة والوعي البشري... وستتبنى الحكومة العالمية نفس السياسات قصيرة النظر المطابقة لسياسة الحكومات الحالية، التي تؤدي لتلويث البيئة، تسميم الغذاء، أزمة الطاقة، إضافة لتفكك العائلة وفقدان ثقة البشر ببعضهم..... سيؤدي كل هذا إلى بؤس البشرية وتحللها بسرعة متزايدة على مقياس عالمي.
تعميم مقاييس واحدة وقوالب ثابتة للتفكير والتعبير والسلوك هو سلبية أخرى لتأسيس مجتمع عالمي واحد، مثلاً إذا تبنت الحكومة العالمية نظاماً تعليمياً عالمياً، فسينشأ كل أطفال العالم حسب نفس المفاهيم والمبادئ والأنظمة، مما يعيق الذكاء والإبداع الفردي... إذا تم صنع بنى قانونية منتظمة، سيحكم العلاقات البشرية المفاهيم والقوانين بدلاً من الحب والتعاطف والتفهم.

* إذا تم فرض المقاييس الغذائية الحديثة والأنظمة الغذائية القياسية الثابتة، دون الاهتمام باختلافات المناخ والفصول والحاجات الفردية، فإن صلة البشرية بأجدادها وتقاليدها وملايين السنين من التطور سوف تنقطع.

* الطبيعة تزدهر بازدياد التنوع... وما لم نحترم الغنى والتنوع المذهل في الصفات البشرية وقيمها، سيتدهور النظام العالمي الجديد بسرعة..
البذور المهجنة تعطي محاصيل كبيرة ومذهلة على المدى القصير، لكن مع الوقت تصبح أضعف من السلالات المحلية الطبيعية الأصلية... وبنفس الطريقة، المجتمع البشري القياسي الصناعي لن يكون قادراً على التكيف مع الظروف البيئية المتغيرة وسيفنى بسرعة.

دون فهمنا لنظام الطبيعة وقوانين الكون اللانهائي، بما فيها السلوك الغذائي السليم المعدل والموضوع حسب المكان والمناخ وحاجة الفرد، فإن أي تغيير في بنية المجتمع والعالم يمكن في النهاية أن يسبب الضرر أكثر من الفائدة... وكلما صارت الأنظمة العالمية أقوى تزداد معها شدة الخطر.

* إن حلم العالم الواحد المليء بالسلام، أو حكومة عالمية واحدة، خالد ولا يموت أبداً... لكن يمكن تحقيقه فقط من خلال تطور البشرية الحيوي والنفسي والروحي:
أولاً: يجب استعادة صحة كل فرد وكل عائلة وبهذا نقلل المشاكل الجسدية والفكرية التي تشلّ المجتمع الحديث والتي هي السبب الرئيسي للصراع والحروب..
ثانياً: علينا أن نحرر وعينا من كل الكوابيس والأوهام من خلال طريقة حياة أكثر طبيعية، تتضمن طريقة متوازنة في الطعام.
ثالثاً: علينا أن نزرع ونطور الفهم والحب الكوني العالمي بين الناس، ونتجاوز كل الفروقات بين الأوطان والعروق، الثقافة والتقاليد، المعتقدات والأديان... ونقبل كل شخص آخر كأخ أو أخت لنا في عائلة عالمية واحدة.
من خلال هذه الخطوات الثلاثة سيتم تحقيق عالم موحد مرتكز على أساس قوي حيوي ونفسي وروحي، وسيتحقق طبيعياً مع نمو وتطور المجتمع.

الإنسان أرقى من حدود الأوطان:
عندما نحلَّق فوق الأرض، فإننا نرى الجبال والأنهار والغابات والحقول لكننا لا نرى أي حدود !
عندما نبحر في المحيط، نرى السماء والغيوم والماء والأمواج لكن أيضاً لا نرى الحدود...
كل الأنواع الحيوانية تنتشر عبر الأرض والمحيط والسماء بحرية... فلماذا نحن البشر.. وخصوصاً البشرية الحديثة، نصنع الحدود والقيود ونعيش ضمن خطوط صناعية كأننا مساجين ؟!
إذا شاهدنا هذا الكوكب من مسافة كبيرة في الفضاء، مثل الناس الذين هبطوا على القمر، فسوف نضحك على حماقتنا في تأسيس الحدود بين الدول وتهديد بعضنا بتدمير كوكب الأرض الجميل باسم الحفاظ على السيادة الوطنية لبعض الدول!..
ما هو الوطن ؟ البلد ؟ الأمة ؟
في الطبيعة لا يوجد شيء اسمه وطن على هذه الأرض...
الوطن موجود فقط في المخيلة والخيال... الوطن هو فكرة آمنا بها من خلال التعليم الحديث ونحن نتصرف حسب ما تعلمناه...
أنواع الكائنات كلها لا تحتاج أوراقاً ووثائق لكي تسافر، أما نحن فعلينا حمل جواز السفر وتأشيرة السفر وغيرها من الموافقات والمؤامرات...
حريتنا في السفر، خيارنا في الإقامة، وسلوكنا كلها مقيدة بشدة.
قبل أن نكون مواطنين في أي وطن حديث، نحن مواطنون وأعضاء في العرق البشري...
قبل أن تكون بلدنا واحدة من البلدان المرسومة على الخريطة، فإن بلدنا هي الأرض، المجموعة الشمسية والكون...
الحدود الوطنية التي صُممت لأسباب سياسية عبر التاريخ يجب استبدالها تدريجياً بترتيبات إقليمية طبيعية أكثر وتعكس الاختلافات في الظروف الجغرافية والمناخية إضافة إلى توافر الغذاء والعادات الغذائية... بسبب هذه العوامل، نشأت اختلافات طبيعية في حالة الناس الجسدية والفكرية، وظهر تنوع كبير في الثقافات والعادات الاجتماعية...
واستناداً على هذه الاختلافات، ستصبح الترتيبات الإقليمية الطبيعية شاهدة على ذاتها.. والبنية المستقبلية للوطن وميراثه الثقافي، الاجتماعي والروحي يجب أن تنبع من طبيعة الناس الحيوية ويجب ألا تُفرض مهما كان السبب.

السيادة الوطنية الحقيقية يجب ألا تنتمي إلى أي قوة سياسية أو اقتصادية تطالب بحكم وطني أو عالمي، بل هي ترتكز على الصحة الجسدية والفكرية للأفراد والعائلات.

نحن جميعاً وطبيعياً نحب الأرض التي ولدنا فيها، المكان الذي عاش فيه أهلنا وأجدادنا وماتوا، وحيث ينمو وينضج غذاؤنا اليومي.. لكن روحنا ووعينا يجب أن ينمو ويعانق الأرض ككل متكامل..

وليكن إخلاصنا وولاؤنا ووفاؤنا الأعلى مكرَّس لسيادة واستقلال الطبيعة ونظام الكون، الواحد الموحد، الذي لا يمكن أن ينقسم أو يموت.





المجتمع العالمي المستقبلي:
إن المجتمع العالمي المستقبلي سيعكس فهماً كونياً بأن كل البشر إخوة و أخوات ضمن عائلة واحدة كبيرة تشمل الأرض ...
الاتجاه الحديث للحكومات الوطنية اتجاه سياسي.. لكن اتجاه المنظمة الحكومية العالمية الفيدرالية يجب أن يكون مختصاً بالتعليم والخدمة، وليس بالفرض والسيطرة... وفي الفترة الانتقالية، على كل الحكومات أن توسع أعمالها التعليمية والخدمية، وتدريجياً تنقص سلطتها القانونية، السياسية والعسكرية.

التعليم الأساسي العالمي:
يجب على منظمات عالمية أن تساعد الناس في العالم ليفهموا قوانين الطبيعة ونظام الكون وعلاقتهم بالمجتمع البشري وتطوره... على كل الأشخاص أن يفهموا أصلهم وقدرهم الطبيعي وأن يوجهوا حياتهم حسب أحلامهم وقدراتهم.
* في المستوى البدائي الأول، الذي يبدأ في الطفولة المبكرة، يجب أن يتعلموا الحفاظ على صحتهم ويتعلموا ماذا يفعلون عندما يمرضون... يجب أن يعرفوا كيف يختارون طعامهم اليومي ويتعلموا مدى تأثير الغذاء السليم والسلوك الغذائي الصحيح على تطورهم الجسدي والفكري والروحي.
ويتعلموا أيضاً أنهم هم المسئولون عن صحتهم وقدرهم.. قدرك في يدك.
* في المستوى الثاني، على الأطفال أن يتعلموا أساسيات العيش بما فيها الطبخ، الخياطة، الاعتناء بالمنزل والحديقة وتصليح بعض الأشياء الضرورية... وفي هذا المستوى عليهم أيضاً أن يفهموا ويتعلموا الاعتناء بالآخرين عندما يمرضون، ويتعلموا روح المحبة والعناية والرحمة...
في هذا المستوى على كل شخص أن يتقن الطرق الأولية للتواصل بما فيها الكلام، الكتابة، الحساب وغيرها من طرق التعبير عن طبيعتنا الفكرية والفنية... عليهم أن يقرؤوا بتوسع في كل المواضيع وفي عدة مجالات بما فيها القصص والحكم والشعر... عليهم أن يختبروا ويتدربوا جسدياً وفكرياً بالمشاركة الفعلية في صنع الفنون اليدوية والإبداع في الرسم والموسيقى والحديقة والمنزل.
* في المستوى الثالث، على الأطفال أن يتعلموا روح احترام الكبار، بما فيهم الآباء والأجداد...
ويجب عرض بعض تاريخ البشرية عليهم خاصة الأشياء العائلية والمتعلقة بالمنطقة المحيطة بهم.
يجب المحافظة على الصحة بالتمارين الجسدية النشيطة المندمجة مع الحياة اليومية... وتعلم الزراعة الأساسية وتنمية الأغذية الضرورية، وتعلم الخبرات المطلوبة في الحياة.
في هذا المستوى، يجب تشجيع الأطفال على مراقبة واختبار الظواهر الطبيعية المختلفة، أن يعرفوا كيف يتغيرون بانتظام حسب قوانين التوازن والتناغم..
يجب إعطاؤهم فهماً تدريجياً لنظام الكون والحياة المتناقض المتكامل، بطرق بسيط عملية.
يجب تنمية وتشجيع التأمل والإعجاب بالطبيعة والكون المذهل...
المعرفة يجب ألا تعطى، بل يجب توجيه كل شخص للاكتشاف بنفسه.
الأنثى والذكر هي البوصلة الكونية لفهم وحل كثير من الأسئلة والألغاز في الحياة والتي كلنا نختبرها مثل: لماذا السماء الزرقاء؟ لماذا العشب أخضر؟ لماذا لدينا عينان وفم واحد؟ لماذا بلورات الثلج سداسية الزوايا؟... يجب تشجيع التعبير الفني مع احترام فردية وقدرة كل شخص.
* في المستوى الرابع، على التعليم المخصص لليافعين قبل البلوغ أن يصمم حسب اهتمام كلا الصبيان والبنات... رغم ذلك، يجب تخصيص حصص لاهتماماتهم المختلفة.. يجب إعطاء الصبيان تدريبات أكثر جسدية واجتماعية مع التركيز على تطوير شجاعتهم وطموحهم، بينما البنات يجب تشجيعهم على تطوير حساسيتهم واستيعابهم.
يجب تحسين وفهم العلاقات السليمة بين الرجل والمرأة مع مساعدة موجِّه ملائم.
طبعاً يجب تشجيع كلا الصبيان والبنات على تعلم واستكشاف العلاقات البشرية والأحداث الاجتماعية، إضافة للظواهر الطبيعية بما فيها الأبعاد الحيوية، النفسية والروحية، تماشياً مع فهمنا للأرض والمجموعة الشمسية ونظام الكون..
الخبرات الحياتية الفعالة، بما فيها تعلم خبرات تقنية، والمشاركة في الحياة الاجتماعية والعلاقات البشرية يجب أن تُدخل بالإضافة إلى الدراسات الفكرية والفنية.
حس البديهة المرتكز على الوعي الكوني للأخوّة الواحدة بين كل البشر، يجب أن يُنمّى في هذا المستوى.
* بدءاً من المستوى الخامس، المتضمن آخر مرحلة من المراهقة، يجب إعطاء كل شخص فرصة البدء باختيار طريقه الرئيسي في التعلم حسب اهتماماته الخاصة. واعتباراً من هذا المستوى قد يتبع بعض الناس توجهاً أكاديمياً، وبعضهم الآخر يتبع التدريبات المهنية، وغيرهم قد يختار توجهاً اختصاصياً أكثر... مهما يكن الحال، يجب تشجيع كل شخص باستمرار على صنع اكتشافاته واختراعاته وإبداعاته الخاصة وعلى إيجاد الأجوبة لأسئلته في الحياة..
في هذا المستوى يجب أن يبدأ كل شخص باختبار الإدراك العميق بأن النظام الذي يعمل داخل جسده وفكره يعمل أيضاً في العلاقات البشرية وفي المجتمع، والنظام نفسه أيضاً يعمل في جميع الظواهر عبر الكون... في هذا المستوى أيضاً، يجب أن يظهر شعور يتضمن الاحترام لكونية الحضارة والثقافة البشرية، والتقدير العميق لكل الأجيال السابقة وإحساس بالمسؤولية تجاه الأجيال المستقبلية.
* بدءاً من المستوى السادس، ما بعد المراهقة وآخر سنواتها، يجب أن يكون كل شخص حراً في متابعة اهتماماته بغض النظر عن الموضوع وعن كيفية تعلمها من خلال الدراسة الفكرية أو الخبرة العملية... خلال هذه الفترة، يجب توجيههم على تقييم الأمور ومراجعة أنفسهم بأنفسهم...
وأن يكتشف الإنسان مَن هو، وما هو الحلم الذي عليه أن يحققه، وكيف يتصرف خلال مراحل حياته... ليس فقط العالم الفيزيائي المادي، بل أيضاً العالم الروحي والخفي يجب أن يُفهم من خلال دراستهم واختباراتهم.
* في المستوى السابع، يجب تشجيع كل شخص على التعبير عن اكتشافاته واختراعاته ونظرياته الخاصة به، ونشرها بين الناس، سواء بالكتابة أو بالكلام، وأن يعرض الخبرة التي حصل عليها علناً بأي طريقة يختارها.
يجب عدم تشجيع التقليد ونسخ الأفكار والمفاهيم الموجودة مسبقاً.
يمكن اعتبار التعليم قد اكتمل عندما تظهر الإبداعات الأصيلة الجيدة مهما كانت طريقة التعبير عنها.

لتلخيص ما سبق، المبادئ العامة للتعليم الأساسي العالمي هي:
1. كل شخص حر بتوجيه حياته حسب حلمه الخاص به.
2. على كل شخص أن يكون مبدعاً ومخترعاً.. ضمن بحثه الخاص عن الصحة، السعادة، الحقيقة والحرية.
3. يجب أن يفهم كل شخص أن كل البشر متصلين كأفراد عائلة واحدة تشارك نفس الكوكب، وأن كل الظواهر والمظاهر في الكون هي تجسدات لشيء واحد لا متناهي.
4. روح التناغم والاحترام والحب هي جوهر الصحة الفردية، وحدة العائلة، وتطور البشرية بكاملها وتكاملها.

الخدمة العامة العالمية:
الخدمة العامة العالمية هي وظيفة أخرى للحكومة أو المنظمة العالمية بالإضافة للتعليم العالمي. وتتكون الخدمة العامة العالمية من ثلاث مجالات رئيسية:
1. خدمة المرافق العامة
2. خدمة الصحة العامة
3. الزراعة الطبيعية

خدمة المرافق العامة العالمية:
يجب أن تهتم هذه الخدمة بكل التسهيلات الاجتماعية الأساسية الضرورية للصحة والحياة الطبيعية، بما فيها الاتصالات العالمية، المواصلات والنقل، إنشاء أنظمة مرافق وخدمات عالمية، توزيع الموارد الطبيعية وغيرها من المواد الضرورية.. ويمكن تقسيم خدمة المرافق العامة إلى تقسيمات فرعية: قاريّة، إقليمية، وربما تقسيمات إقليمية حيوية، مع اعتبار المسؤولية الأولى تأمين الوظائف والخدمات المحلية.. ودائماً يجب منح خدمات عبر العالم متساوية بين كل الناس.

خدمة الصحة العامة العالمية:
وستكون مسؤولة ليس فقط عن صيانة وحماية العامة من المشاكل الجسدية والفكرية، ولكن أيضاً إعادة المجرمين إلى المجتمع و إلى الحياة المسؤولة من خلال توجيه غذائي صحيح وطريقة حياة طبيعية أكثر.
كل الجرائم هي نتيجة للأمراض الجسدية والفكرية.
الأنظمة القانونية والعقوبات الحالية المبنية على الفرض والعقوبة والسجن، لا تعالج السبب الكامن وراء العنف وسلوك التخريب، وعبر العالم لا يتم في معظم الحالات إعادة تأهيل الخارج عن القانون أو المجرم.
في المستقبل ستتم معرفة أسباب الجريمة الحيوية والنفسية وأسباب أي سلوك اجتماعي منحرف، وستنتشر هذه المعرفة على نطاق واسع.
خدمة الصحة العامة ستكون بديلاً عن السجون الحالية من خلال العناية الغذائية السليمة وتعليم طريقة الحياة وفق نظام الكون.
الحاجة للخدمات والعناية الطبية ستختفي طبيعياً في العالم المستقبلي، مع استعادة الناس لصحتهم وعقلهم.. وفوق كل هذا، سيصبح أكثر توجهاً نحو الوقاية.
ومع ذلك في بعض حالات الطوارئ والحوادث سيكون التدخل الطبي وأدواته جاهزة مسبقاً ودائماً ... في ذات الوقت، ستصنع الممارسات الغذائية السليمة انخفاضاً في المشاكل النفسية فتؤدي إلى انخفاض كبير في العنف والكراهية والحقد والطمع في المجتمع.
والمجتمع سيصير تلقائياً أكثر سلاماً وأكثر طاقة لإنجاز البرامج البانية.
العناية الدوائية وصناعة شركات التأمينات ستفقد قيمتها طبيعياً...
ستكون خدمة الصحة العامة العالمية مع التعليم العالمي هي أهم قوة في الحفاظ على عالم مليء بالسلام..

الزراعة الطبيعية:
إن الصحة الجسدية والفكرية والروحية للناس في هذا العالم تعتمد بشكل رئيسي على ممارساتهم اليومية لتحضير غذاء سليم حسب نظام الطبيعة... والعودة إلى طريقة طبيعية في الزراعة شيء أساسي لتحقيق عالم واحد مليء بالصحة والسلام.
في العالم المستقبلي، مع انتشار مبادئ نظام التوازن الكوني وفهمها، ستصبح الزراعة أقل عالمية أو دولية، وأكثر إقليمية ومحلية.
في حالة القارات قليلة التنوع الجغرافي والمناخي، مثل أمريكا الشمالية، فإن الطعام الذي نتناوله يجب إنتاجه ضمن مساحة نصف قطرها 500 ميل تقريباً.. في حالة القارات أو المساحات كأوروبا والهند التي فيها تنوع جغرافي ومناخي أكبر، فإن هذا الرقم يصغر حتى 200 ميل، أو بالتناسب مع درجة التنوع.
في حالة الجزر، مثل الجزر الأوروبية الشرقية والشمالية، يجب تصغير الرقم أكثر وربما 100 ميل بسبب غنى التنوع الجغرافي والمناخي وتقلباته.

يجب إدارة الزراعة حسب ممارسات الزراعة الطبيعية العضوية، متجنبين الأسمدة الكيميائية وغيرها من الكيماويات كالمبيدات العشبية والحشرية والطفيلية.
خلال عملية التطور البشري عبر ملاين السنين، لم تكن الكيماويات تستخدم في إنتاج الغذاء، حتى فترة قريبة في أوائل القرن العشرين... وبسبب استخدام آلاف أنواع الكيماويات، والتي معظمها متمدد بشدة في نوعيتها (أنثى)، فإن الإنتاج الزراعي صار أكبر في المظهر والحجم... ولكنه فقد قوته وحيويته وطعمه وبنيته الحيوية المتماسكة وكل الصفات المتقلصة المتمركزة (ذكر)..
بتناول هذه المنتجات أصبح الإنسان الحديث رجلاً كان أم امرأة يتدهور بسرعة ويحمل ميولاً كثيرة إلى طاقة الأنثى... كمثال: صار الناس أطول، أضعف، لديهم ذاكرة ضعيفة، لديهم أفواه وأنوف أكبر وغيرها من الصفات أكثر من أهلهم، وأجدادهم وعروقهم القديمة.
إن الاستخدام الواسع للأسمدة الكيماوية أيضاً يستنفذ أحد المصادر الطبيعية الهامة وهو العناصر المعدنية في التربة، فيؤثر سلبياً على حياة الكائنات الدقيقة فيها والتي تخدم النمو الصحي للنباتات.
علينا أن نرجع في أقرب وقت ممكن إلى طرق الزراعة الطبيعية العضوية التي كانت تستخدم تقليدياً عبر العالم لقرون عديدة. ليس فقط للحفاظ على صحتنا الحالية وحمايتها، ولكن أيضاً لتطوير نوع بشري قوي...
يجب أن تتطور زراعتنا أكثر من زراعة عضوية طبيعية إلى زراعة طبيعية أكثر، هدفها استرجاع الحبوب الكاملة المحلية المستوطنة، والبقوليات والخضار وإعادتها إلى صفاتها البرية الحرة والأصلية.
هذه الزراعة الطبيعية مرتكزة على فهم أن البشرية قد تطورت عبر عمليات طبيعية من البيئة المحيطة، بما فيها العالم النباتي... إننا نتيجة وتجسد لبيئتنا، ولا يمكن أن يكون هدفنا تحوير تلك البيئة.
عندما نبدأ نفكر أن علينا تنظيم غذاءنا بتغيير نوعية النباتات، فهذه النظرة الأنانية المستكبرة تصنع انفصالاً غير طبيعي بيننا وبين العالم الطبيعي.
وبسماحنا للغذاء أن يعود من نوعيته الحالة المهجنة المعدلة إلى حالته الطبيعية البرية، سيمكننا استعادة البشرية الحقيقية... ووعينا سيصل إلى قمم جديدة ومقدرتنا على التكيف مع البيئة ستتحسن كثيراً.
تتطلب الزراعة الطبيعية تخفيضاً تدريجياً لمشاركة الإنسان في زراعة وإنتاج الغذاء، حتى تصل أخيراً إلى حالة كلما كانت مشاركتنا أقل كانت المحاصيل أفضل.

تتضمن الزراعة الطبيعية المبادئ التالية:
* عدم إزالة الأعشاب الضارة: الأعشاب ونباتات الخضار تنمو طبيعياً مع بعضها البعض... وإزالة الأعشاب الضارة باستمرار ينقص التهوية الطبيعية للتربة والتي تصنعها جذور تلك الأعشاب، وأيضاً ينقص الكائنات الدقيقة التي تزدهر وتنمو على جذورها.
النمو الصحي للأعشاب مفيد لإغناء عدة أنواع من المحاصيل. على أية حال، في الزراعة والبستنة تكون الأعشاب الأصغر والأقصر والأنعم مثل البرسيم والنفل مفضلة أكثر وقد تكون ضرورية لاستبدال الأنواع الأكبر والأطول والأقسى.
* عدم الفلاحة أو الحراثة: إذا أزيلت الأعشاب الضارة، فإن التربة لا تُحرث بالعملية الطبيعية المعتادة، فيصبح جهد البشر ضرورياً لحراثتها... وعندما تستقبل هذه التربة المحروثة مياه الأمطار فإنها تميل إلى الصلابة فتتطلب جهداً إضافياً للحراثة التالية. ومن ناحية أخرى، إذا تركنا الأعشاب المرغوبة في الحقل، هكذا ستنجز الحراثة الطبيعية، كما أن هذه الأعشاب تساعد على حفظ ماء الأمطار وتبقي التربة رطبة ومناسبة. التربة المحروثة التقليدية لا يمكنها الاحتفاظ بالرطوبة لفترة طويلة وعادة تتطلب سقاية صناعية.
* عدم التسميد: بسبب إزالة الأعشاب والحراثة، فإن التربة لا تنتج إلا الخضار المزروعة، وتبقى هناك مساحات كبيرة بين النباتات، والأسمدة يجب جلبها من مصدر خارجي ووضعها في الأرض للحفاظ على المواد المغذية في الطبقة السطحية من التربة.
لكن إذا سمحنا للأعشاب بأن تنمو طبيعياً في الأرض، ستعوض التربة عندما تموت، مشكلةً "دبال" غني وتعطي مواصفات جي

osho
محب ناشط
محب  ناشط

عدد المساهمات : 25
تاريخ التسجيل : 28/11/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى