طاقه المحبه الكونيه
مرحبا بك فى بيتك الكونى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

طاقه المحبه الكونيه
مرحبا بك فى بيتك الكونى
طاقه المحبه الكونيه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

التقمص ( محمد خليل الباشا)

اذهب الى الأسفل

التقمص ( محمد خليل الباشا) Empty التقمص ( محمد خليل الباشا)

مُساهمة  admin الأحد أبريل 29, 2012 5:01 am


إن الأرواح عندما خلقها الله نفحات من روحه لكي تعمر الكون كانت متساوية , و على درجة واحدة من الطيبة و البساطة و الجهل , و فيها عقل لتكون لها حرية الاختيار في حيّز قانون كوني عام , و فرض عليها أن تندرج قدماً في الاختبار و التجربة لتتخلص مما فيها من ضدية فتتداول الجسوم من حياة إلى حياة , تمارس فيها الفضائل و تكتسب فيها المعرفة لكي تستكمل سعادتها باكتمال رقيها العقلي و الأدبي صعداً نحو الملأ الأعلى .
هذه هي نظرية التقمص العريقة في القدم التي أعلنها ( فيثاغورس ) الحكيم و علّمها بعده أفلاطون و لفيف من كبار الفلاسفة و قالت بها عدة مذاهب دينية و فلسفية و يؤمن بها الآن نصف سكان الأرض .
هذه النظرية نظرية التقمص و التي تناولت أموراً أخرى :
الغاية من التقمص .
عدد المرات التي تتقمص فيها الروح .
الفاصل الزمني بين كل تقمص و أخر .
هل العودة اجبارية أو اختيارية .

فمن حيث صحة التقمص تبين أن ثمة أسئلة كثيرة لا يمكن الإجابة عنها إلا بقبول نظرية التقمص , منها أن النفس إذا كانت خالدة و هي كذلك أين كانت قبل الولادة و أين تذهب بعد الموت , لأن كل خالد يجب أن يكون آتياً من الأزل , و إذا كانت خلقت من العدم عند الولادة فلا يمكن أن تكون خالدة لأن العدم مصيره العدم , و هي ليست كذلك .
و منها أن الذين يولدون مكفوفي النظر أو مشوهين أو معوقين فما ذنبهم ؟ و هل صحيح أن الآباء يأكلون الحصرم و الأبناء يضرسون ؟ و هل يتفق هذا مع العدالة الإلهية ؟
و منها السؤال عن الحكمة في توالي النكبات و المصائب على أشخاص معروفين بحسن السيرة و طيب السريرة , في حين أن الخيرات و النعم تتدفق على من لا يرى فيهم ما يستحق ذلك و حاشا الله إلا أن يكون كلي العدالة .
و منها السؤال عن سبب التفاوت في الأخلاق و الصفات و الذكاء بين أخوين و قد ربيا في بيت واحد و محيط واحد .
تجيب نظرية التقمص عما ذكرناه :
بأن الروح ما دامت خالدة فيجب أن يكون لها ماض قبل الولادة و أن يكون لها مستقبل بعد الموت , و لا يمكن أن تكون الروح الخالدة آتية من العدم ثم تغرق بعد الموت في بطالة الانتظار غير المجدي الذي يمتد و يتطاول جزافاً إلى يوم القيامة لإجراء الحساب .
و بأن الذين يولدون مشوهين إنما هم يكفرون عن ذنوب فرطت منهم في حيوات سابقة و كذلك الذين تتوالى عليهم النكبات وهم في الظاهر على صلاح في اعمالهم و نحن نجهل باطنهم و ماضيهم و لا نستطيع الحكم عليهم . و ربما كانت هذه المصائب لابتلاء صبرهم و إيمانهم فتكون كالصهر للذهب فيُطهر و ينقى .
إن الخيرات التي نراها تنزل على غير مستحقيها ليس ثمة ما يؤكد لنا أنهم لا يستحقونها , إذا كانوا كذلك فإنما هي تجربة لهم فإما أن يستفيدوا منها فتساعدهم على التقدم و إما أن تلهيهم الغواية فيحاسبون عن ذلك في هذه الحياة أو في حيوات أخرى .
إن التباين بين الأخوين مرده إلى تباين قائم بينهما في عدد تقمصات كل منهما و مدى استفادتهما من حيواتهما السابقة و مستوى تدرجهما في سلم الاختبار و الصفاء و النقاء . و لا يمكن أن يكون الله سبحانه ظالماً فيميز بين خلقه .
أضف إلى ذلك أن التنويم المغناطيسي استطاع في درجاته العالية أن يعيد المنوم إلى تقمصات سابقة يصفها وصفاً أمكن التثبت منه بعدئذ في كثير من الحالات و كذلك في الجلسات الروحية .
و إن التذكر أي أن يستبقي عقل بعض الأشخاص شيئاً من ذكريات التقمص السابق فيصفون ماضيهم أوصافاً أمكن التثبت منها .
أما الغاية من التقمص :
إن الروح تكون إنساناً جديداً في كل تقمص , يكمن فيه كل ما اكتسب سابقاً من الصفات العقلية و الأدبية فيستطيع بوحيها القيام بمهماته في هذا التقمص فيحرز الترقي العقلي باضطراره لقضاء ضرورات الجسد المقيد به , و هذه الضرورات هي كالمهماز يهيب به دواماً إلى العمل المستمر , و بذلك تتسع قواه العقلية باتساع اختباراته و تجاربه و تتحسن أوضاع البيئة التي يعيش فيها بسعيه لتحسين أوضاعه المادية و الحضارية . و يحرز الترقي الأدبي بالتفاعل مع المجتمع الذي يحتاج فيه الناس بعضهم إلى بعض فتكون الألفة الاجتماعية محكاً للصفات الحسنة و الرديئة .
الغاية من اتخاذ الروح الجسد لباساً لها هي الأختبار و التجربة في طريق التسامي و الترقي لتحقيق الذات و بلوغ الصفاء و النقاء , و هذه لا يمكن أن تتحقق في خلال السنوات القصيرة المعدودة للإنسان في التقمص الواحد , فكيف إذا ما مات شاباً أو طفلاً , و ما هي قيمة السنوات مهما كثرت في حياة روح خالدة بل ما قيمتها في بحر الزمن , في كون هائل سما على الزمان و المكان . فالتجارب اللازمة لإدراك المعرفة و بلوغ الصفاء , لا يمكن أن تتم في زمان محدود أو مكان محدود بل بأعمال لا تتسع لها حياة واحدة و لا مكان واحد على الأرض .
كم مرة تعود الروح إلى التقمص ؟ و كم هو الفاصل بين التقمص و الأخر ؟
لسنا ندري إذا كانت كلمة كثيراً تجيب عن هذا السؤال .
فمصير الإنسان مرهون بأعماله و بمدى اكتسابه و تقدمه في اختباراته .
أما الفاصل الزمني بين التقمص و الأخر فنجيب بأن المكان و الزمان هما من المفاهيم الأرضية و ليس في عالم الروح مكان و لا زمان .
هل تختار الروح تقمصها أو تساق قسراً إليه ؟
يقول العلماء الروحيين أنها مختارة .
فلقد وهب الله للإنسان العقل و أعطاه حرية التصرف في حيّز قانون كوني عام فله أن يسير في هديه و بحسب أحكامه , فتحسن حاله , و يطمئن أمره , و له أن يعصي و يخالف فيلاقي سوء ذلك إلى أن يستقيم و ينتظم في حيّز القانون العام فتتحسن حاله و الله غفور رحيم . فالروح تحتاج إلى التقمص لتخلص من الجهالة التي هي فيها , و من الشرور التي تعتريها , فإذا بادرت و استفادت من تقمصاتها خففت آلامها و قرّبت المسافة في رحلتها و إذا لم تبادر أو لم تستفد من تقمصاتها , استمرت فيها إلى أن تفعل أو يدركها اليوم الموعود .
أما إذا كانت الروح بدائية تعمه في جهل مطبق فلا تدرك من أمرها رشد فالله العزيز الرحيم يقيض لها روحاً راقية تأخذ بيدها و ترشدها فتمضي بها إلى التقمص الذي يناسبها . فالروح إذاً مختارة إلا أن هناك تقمصات تطوعية من لدن أرواح سامية تحمل إلى الناس الرسائل الإلهية و الهدى و الرشاد .
بعد الموت عندما تعي الروح ذاتها و ترى ضرورة تقمصها على الأرض مرة أخرى و يسمح لها بذلك فإنها إذا كانت على درجة من التقدم تختار المحن و التجارب التي يجب أن تتقمص لمعاناتها و التغلب عليها .
الأرض للأرواح المتخلفة مكان للتكفير فيه عذاب و آلام و للأرواح المتقدمة مكان للاختبار فيه جهد و كد و دموع , فالمجيء إلى الأرض ليس على الروح بالأمر السهل الممكن في كل حين .
فمن الحكمة العمل على فهم التقمص فهماً عقلياً فننتهز فرصة الوجود على الأرض لإصلاح الأخطاء التي ارتكبت فلا يتكرر التقمص ثانية لإصلاحها فيستغفر الإنسان من آذاه و يحسن إليه و يحب من كرهه و يتواضع لمن حقّره و يتقرب منه و يستجمع الصفات الفاضلة فيتحلى بها بعيداً عن الكبرياء و الأنانية و الكذب و الغضب و الخوف .
admin
admin
سفير المحبه الكونيه
سفير المحبه الكونيه

عدد المساهمات : 380
تاريخ التسجيل : 23/11/2010
العمر : 54
الموقع : ارض المحبه الكونيه

https://universalloveenergy.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى