أنثوية الشرق العرفاني.. ذكورية الغرب المعرفي
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
أنثوية الشرق العرفاني.. ذكورية الغرب المعرفي
التفكير الذكورى والتفكير الانثوى
ثقافة
الجمعة 10-4-2009م
سوزان ابراهيم
يتناول كتاب ( التنوير الآتي من الشرق ) الصادر عن سلسلة عالم المعرفة عام 2007 موضوع الاستشراق, والعلاقة بين الشرق والغرب,
هذه العلاقة المحكومة بحركة المد والجزر, الخاضعة للارتياب والشعور بالضعف من جانب الشرق, وللتعالي والانغماس من جانب الغرب. لماذا يشعر الشرق بقوة الغرب وتفوقه فيستسلم لإرادته؟ وما الذي يسحر الغرب في الشرق, فيلهث خلفه ويحكم قبضته عليه؟ خلال القراءة, قفزت في رأسي فكرة تقول بتشابه علاقة الشرق بالغرب, بالعلاقة بين الرجل والمرأة, ولكم أن تتخيلوا كل التفاصيل, فبدا لي أن الأمر موغل في القدم, وفي العمق التكويني لكل منهما: لكل من الشرق والغرب من جهة, ولكل من المرأة والرجل من جهة أخرى.
في الجزء الأول من الكتاب يقول المؤلف جي جي كلارك: كان الشرق مصدر الإلهام ونبع الحكمة القديمة, يمثل حضارة غنية بثقافتها تسمو كثيرا عن حضارتنا, بل يمكن أن تكشف عن مظاهر القصور فيها, ومن ناحية أخرى نجد الشرق إقليماً مغايرا يمثل خطرا وشيكا يلوح في الأفق, وسراً غامضاً يستعصي على الفهم. سادت فكرة أن الغرب والشرق فئتان متباينتان من حيث الجوهر والماهية, وهذا يعود إلى عصر هيرودوت والصراع الملحمي الذي يقول بالتباين الأسطوري والتمايز بين الغرب البطولي الدينامي المحب للحرية, وبين الشرق الاستبدادي السلبي الراكد, وأن ثمة صراعاً أبدياً بين الشرق والغرب, وافتراضاً مغالياً بوجود فارق أساسي في أنماط الفكر وأساليب الحياة. يتحدثون عن رسالة رومانسية حول زواج الشرق بالغرب, وصولاً إلى وحدة الروح الإنسانية ذلك أن « العقل العقلاني الأخلاقي الوضعي العملي للغرب بحاجة إلى التكامل مع العقل الشرقي الأميل إلى الحياة الباطنية والتفكير الحدسي, أي ما يحقق التوازن بين ( الصفات الأنثوية) للشرق و(الصفات الذكورية ) للغرب. يؤكد « كلارك» وجود اتجاهات قهرية أساسية أدت إلى رؤية الشرق بمنزلة التتمة السلبية للغرب, والقرين الأدنى المنفعل بالغرب – الذكر القادر على الإدارة والتوجيه, وهكذا تبدو ثقافة الشرق كأنها تميزت بخصائص الضعف العاطفي الأنثوي على نقيض القوة العقلانية الذكورية المميزة لثقافة الغرب الذي هو الآخر بالنسبة إليها. ولكن.. في الوقت الذي يمارس فيه الغرب هيمنته على الشرق, نراه معجباً به, ويرقى إلى مستوى النموذج والمثال الأعلى الجدير بأن يستلهمه ويحاكيه, بل اعتاد أن يقصده بثياب الحاج إليه, والتواق للسجود عند قدمي معلمه الروحي. لم يكف الغرب عن التماس الإلهام والبصيرة النافذة من أراضي الشرق البعيدة – وما زال الكلام للمؤلف –
سأحاول الآن ربط ما قيل في علاقة الشرق بالغرب, بعلاقة الرجل بالمرأة من وجهة نظر خاصة بي, والتماس التشابه:
في كتابه ( لغز عشتار ) يقول فراس السواح بأن عشتار كشفت للمرأة سر النار, تلك القوة القمرية المخصبة, فكانت أول من استخرجها من مكمنها في أغصان الشجرة وحافظ على اتقادها, وتحكي الأساطير عن شعلة النار الأولى وكيف جاءت بها امرأة سرقتها من القمر, ويقول: لعل الفنان الذي صنع تمثال الحرية العملاق المنتصب أمام مدينة نيويورك في عرض البحر, استلهم فكرة عشتار سيدة الشعلة المقدسة مؤكدة وجودها في قلب أعتى ثقافة ذكورية بطريركية عبر التاريخ! كما كشفت عشتار سيدة الأسرار سرها للمرأة في مراحل الحضارة البشرية الأولى عندما كانت تخزن الثمار وتبحث عن الجذور والأعشاب, وتم على يديها ذات مرة تحويل نتاج الأرض إلى وسيط ناقل إلى مستويات الروح, ففي نشوة الخمر وتهويم المخدر نموذج لكل ما ستنتزعه المرأة من أعماق الظلام من شعر وفن وعرفان وإلهام ومعراج واستنارة! ( يحكون عن إيمان النساء بالماورائيات والروحانيات وبالحدس والقلب الدليل )
تدعو الشمس إلى التفكير المنطقي الصاحي, أما القمر فهو سيد الإلهام الذي يهبط دون تصميم أو تدبير, لذلك يلتمس الرجل طريقه للمعرفة بالتأمل العقلي المنطقي, أما المرأة فتتلمس طريق الإحساس الباطني والغريزة والكشف القلبي. هما طريقان لفعالية العقل أطلق عليهما التصوف الإسلامي اسم المعرفة للأول, والعرفان للثاني. ويتحدث الفكر التاوي عن دائرة الخلق هذه الدائرة الفارغة الكاملة التي أنتجت في داخلها قوة « يانغ » الموجبة وقوة « ين » السالبة وراحت أعماقها تضطرب بهما وبتناوبهما الذي نشأت عنه كل الموجودات وتحولت دائرة التاو الفارغة إلى دائرة اليانغ- ين المؤلفة من مساحتين متداخلتين في حالة دورانية وكأنهما سمكتين ملتفتين على بعضهما واحدة بيضاء ترمز لليانغ الموجب المذكر ( الشمس , الغرب , الرجل ) والأخرى سوداء ترمز للين السالب المؤنث ( القمر, الشرق, المرأة ) وفي كل مساحة توجد دائرة صغيرة بلون المساحة المقابلة, تأخذ شكل العين من السمكة للدلالة على تداخل القوتين ووجود بذرة كل منهما في الأخرى. ما عسانا نقول لمن يتبجح بصراع الحضارات كبديل عن تكاملها؟
في العصر الأمومي ساد السلام والهدوء لأن المرأة كانت حاكمه المطلق, وعند أعتاب التاريخ المكتوب حدث الانقلاب الذكوري الذي حقق انتصاره ليس بالوسائل السلمية, بل جاء نتيجة صراعات دامية فرض خلالها وجوده بحد السيف ( كان الصراع بين بعل وعشتار من جهة وهما آلهة الطبيعة والأرض, وبين إيل سيد السماء المتعالي عن الأرض والطبيعة من جهة ثانية) هكذا يؤكد السائح في كتابه المذكور أعلاه, أتساءل: ألهذا يدعو الشرق الأنثوي العرفاني القمري الأسود الين السالب وعبر دياناته المختلفة للعودة إلى الطبيعة وهدوئها وصفائها وسلامها؟ ألهذا يشعر الغرب بالفضول القاتل لنبش أسرار الشرق وسحره لأنه عاجز عن الرؤية بالقلب والاستنارة الداخلية! وأتساءل أيضاً:
ألهذا يدعو الغرب الذكري المعرفي الشمسي الأبيض اليانغ الموجب إلى مزيد من التوسع والحروب والعالم المادي الاستهلاكي؟ ألهذا تتعالى بعض الأصوات بأن العالم لن يسوده السلام ما لم تكن على رأسه امرأة!
يبقى أن أتساءل: في الشرق المبتلى بكل أسباب الضعف, والإحساس بقوة الآخر والخضوع غالباً لإرادته, هل يجوز أن يمارس الرجل المظلوم كل ذاك الظلم على المرأة, أم إنه منطق مسلّمة خلدونية تقول: إن المغلوب مولع أبداً بتقليد الغالب!
ثقافة
الجمعة 10-4-2009م
سوزان ابراهيم
يتناول كتاب ( التنوير الآتي من الشرق ) الصادر عن سلسلة عالم المعرفة عام 2007 موضوع الاستشراق, والعلاقة بين الشرق والغرب,
هذه العلاقة المحكومة بحركة المد والجزر, الخاضعة للارتياب والشعور بالضعف من جانب الشرق, وللتعالي والانغماس من جانب الغرب. لماذا يشعر الشرق بقوة الغرب وتفوقه فيستسلم لإرادته؟ وما الذي يسحر الغرب في الشرق, فيلهث خلفه ويحكم قبضته عليه؟ خلال القراءة, قفزت في رأسي فكرة تقول بتشابه علاقة الشرق بالغرب, بالعلاقة بين الرجل والمرأة, ولكم أن تتخيلوا كل التفاصيل, فبدا لي أن الأمر موغل في القدم, وفي العمق التكويني لكل منهما: لكل من الشرق والغرب من جهة, ولكل من المرأة والرجل من جهة أخرى.
في الجزء الأول من الكتاب يقول المؤلف جي جي كلارك: كان الشرق مصدر الإلهام ونبع الحكمة القديمة, يمثل حضارة غنية بثقافتها تسمو كثيرا عن حضارتنا, بل يمكن أن تكشف عن مظاهر القصور فيها, ومن ناحية أخرى نجد الشرق إقليماً مغايرا يمثل خطرا وشيكا يلوح في الأفق, وسراً غامضاً يستعصي على الفهم. سادت فكرة أن الغرب والشرق فئتان متباينتان من حيث الجوهر والماهية, وهذا يعود إلى عصر هيرودوت والصراع الملحمي الذي يقول بالتباين الأسطوري والتمايز بين الغرب البطولي الدينامي المحب للحرية, وبين الشرق الاستبدادي السلبي الراكد, وأن ثمة صراعاً أبدياً بين الشرق والغرب, وافتراضاً مغالياً بوجود فارق أساسي في أنماط الفكر وأساليب الحياة. يتحدثون عن رسالة رومانسية حول زواج الشرق بالغرب, وصولاً إلى وحدة الروح الإنسانية ذلك أن « العقل العقلاني الأخلاقي الوضعي العملي للغرب بحاجة إلى التكامل مع العقل الشرقي الأميل إلى الحياة الباطنية والتفكير الحدسي, أي ما يحقق التوازن بين ( الصفات الأنثوية) للشرق و(الصفات الذكورية ) للغرب. يؤكد « كلارك» وجود اتجاهات قهرية أساسية أدت إلى رؤية الشرق بمنزلة التتمة السلبية للغرب, والقرين الأدنى المنفعل بالغرب – الذكر القادر على الإدارة والتوجيه, وهكذا تبدو ثقافة الشرق كأنها تميزت بخصائص الضعف العاطفي الأنثوي على نقيض القوة العقلانية الذكورية المميزة لثقافة الغرب الذي هو الآخر بالنسبة إليها. ولكن.. في الوقت الذي يمارس فيه الغرب هيمنته على الشرق, نراه معجباً به, ويرقى إلى مستوى النموذج والمثال الأعلى الجدير بأن يستلهمه ويحاكيه, بل اعتاد أن يقصده بثياب الحاج إليه, والتواق للسجود عند قدمي معلمه الروحي. لم يكف الغرب عن التماس الإلهام والبصيرة النافذة من أراضي الشرق البعيدة – وما زال الكلام للمؤلف –
سأحاول الآن ربط ما قيل في علاقة الشرق بالغرب, بعلاقة الرجل بالمرأة من وجهة نظر خاصة بي, والتماس التشابه:
في كتابه ( لغز عشتار ) يقول فراس السواح بأن عشتار كشفت للمرأة سر النار, تلك القوة القمرية المخصبة, فكانت أول من استخرجها من مكمنها في أغصان الشجرة وحافظ على اتقادها, وتحكي الأساطير عن شعلة النار الأولى وكيف جاءت بها امرأة سرقتها من القمر, ويقول: لعل الفنان الذي صنع تمثال الحرية العملاق المنتصب أمام مدينة نيويورك في عرض البحر, استلهم فكرة عشتار سيدة الشعلة المقدسة مؤكدة وجودها في قلب أعتى ثقافة ذكورية بطريركية عبر التاريخ! كما كشفت عشتار سيدة الأسرار سرها للمرأة في مراحل الحضارة البشرية الأولى عندما كانت تخزن الثمار وتبحث عن الجذور والأعشاب, وتم على يديها ذات مرة تحويل نتاج الأرض إلى وسيط ناقل إلى مستويات الروح, ففي نشوة الخمر وتهويم المخدر نموذج لكل ما ستنتزعه المرأة من أعماق الظلام من شعر وفن وعرفان وإلهام ومعراج واستنارة! ( يحكون عن إيمان النساء بالماورائيات والروحانيات وبالحدس والقلب الدليل )
تدعو الشمس إلى التفكير المنطقي الصاحي, أما القمر فهو سيد الإلهام الذي يهبط دون تصميم أو تدبير, لذلك يلتمس الرجل طريقه للمعرفة بالتأمل العقلي المنطقي, أما المرأة فتتلمس طريق الإحساس الباطني والغريزة والكشف القلبي. هما طريقان لفعالية العقل أطلق عليهما التصوف الإسلامي اسم المعرفة للأول, والعرفان للثاني. ويتحدث الفكر التاوي عن دائرة الخلق هذه الدائرة الفارغة الكاملة التي أنتجت في داخلها قوة « يانغ » الموجبة وقوة « ين » السالبة وراحت أعماقها تضطرب بهما وبتناوبهما الذي نشأت عنه كل الموجودات وتحولت دائرة التاو الفارغة إلى دائرة اليانغ- ين المؤلفة من مساحتين متداخلتين في حالة دورانية وكأنهما سمكتين ملتفتين على بعضهما واحدة بيضاء ترمز لليانغ الموجب المذكر ( الشمس , الغرب , الرجل ) والأخرى سوداء ترمز للين السالب المؤنث ( القمر, الشرق, المرأة ) وفي كل مساحة توجد دائرة صغيرة بلون المساحة المقابلة, تأخذ شكل العين من السمكة للدلالة على تداخل القوتين ووجود بذرة كل منهما في الأخرى. ما عسانا نقول لمن يتبجح بصراع الحضارات كبديل عن تكاملها؟
في العصر الأمومي ساد السلام والهدوء لأن المرأة كانت حاكمه المطلق, وعند أعتاب التاريخ المكتوب حدث الانقلاب الذكوري الذي حقق انتصاره ليس بالوسائل السلمية, بل جاء نتيجة صراعات دامية فرض خلالها وجوده بحد السيف ( كان الصراع بين بعل وعشتار من جهة وهما آلهة الطبيعة والأرض, وبين إيل سيد السماء المتعالي عن الأرض والطبيعة من جهة ثانية) هكذا يؤكد السائح في كتابه المذكور أعلاه, أتساءل: ألهذا يدعو الشرق الأنثوي العرفاني القمري الأسود الين السالب وعبر دياناته المختلفة للعودة إلى الطبيعة وهدوئها وصفائها وسلامها؟ ألهذا يشعر الغرب بالفضول القاتل لنبش أسرار الشرق وسحره لأنه عاجز عن الرؤية بالقلب والاستنارة الداخلية! وأتساءل أيضاً:
ألهذا يدعو الغرب الذكري المعرفي الشمسي الأبيض اليانغ الموجب إلى مزيد من التوسع والحروب والعالم المادي الاستهلاكي؟ ألهذا تتعالى بعض الأصوات بأن العالم لن يسوده السلام ما لم تكن على رأسه امرأة!
يبقى أن أتساءل: في الشرق المبتلى بكل أسباب الضعف, والإحساس بقوة الآخر والخضوع غالباً لإرادته, هل يجوز أن يمارس الرجل المظلوم كل ذاك الظلم على المرأة, أم إنه منطق مسلّمة خلدونية تقول: إن المغلوب مولع أبداً بتقليد الغالب!
رد: أنثوية الشرق العرفاني.. ذكورية الغرب المعرفي
خلدونية تقول: إن المغلوب مولع أبداً بتقليد الغالب!
القوي هو من يقلد القوي.... اما المغلوب البليد فيبكي على الاطلال ويعيش مع الاشباح
المرأة كائن استهلاكي... يمكننا ملاحظة صرعات مساحبق التجميل والموضة النسائية والمجوهرات ..الخ .. لولا المراة لسقطت الحضارة الاستهلاكية ولما وجدت الشركات ما تتنافس عليه ولما وجدت فتاحات الفانجين والعرفات النصابات قوت يومهن
ألهذا يدعو الغرب الذكري المعرفي الشمسي الأبيض اليانغ الموجب إلى مزيد من التوسع والحروب والعالم المادي الاستهلاكي؟ ألهذا تتعالى بعض الأصوات بأن العالم لن يسوده السلام ما لم تكن على رأسه امرأة!
قالت لي احدى النساء انها مستعدة لصرف كل راتبها على مساحيق التجميل والملابس حتى لو لم تجد ما تاكله
شيفا- محب نشيط
- عدد المساهمات : 93
تاريخ التسجيل : 09/12/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت مارس 28, 2015 10:23 pm من طرف أنيس محمد صالح
» الرأسمال الوطني في اليمن.. ليس وطنيا
الجمعة فبراير 27, 2015 5:09 am من طرف أنيس محمد صالح
» إلغاء مادة التربية الإسلامية
الإثنين يناير 19, 2015 2:55 am من طرف أنيس محمد صالح
» الحوثيون.. أنصارا لله أم للشيطان!؟
الخميس يناير 01, 2015 2:05 am من طرف أنيس محمد صالح
» فاقد الشيء لا يعطيه والرئيس اليمني الحالي
الثلاثاء ديسمبر 09, 2014 11:54 pm من طرف أنيس محمد صالح
» خواطر فيسبوكية (5)
الخميس أكتوبر 16, 2014 1:24 am من طرف أنيس محمد صالح
» خواطر فيسبوكية (4)
الخميس أغسطس 28, 2014 5:06 pm من طرف أنيس محمد صالح
» اسئلة عن البندول
السبت أغسطس 02, 2014 12:05 am من طرف جمال الروح
» نكتة الموسم كان رجل يتمشى
الجمعة أغسطس 01, 2014 8:27 pm من طرف جمال الروح
» كلمات روعة مسروقه من دفتر طفل
الجمعة أغسطس 01, 2014 8:22 pm من طرف جمال الروح