لغز العلاقات الحميميه لاوشو (اعدادبنت الكون )

**osho** الثلاثاء ديسمبر 21, 2010 7:15 pm

اخوتي واحبائي في الله جميعا فردا فردا
احببت ان اشارككم في بعض من كتابات اوشو وكتبه مترجمة عن مرشدة النور
مريم نور
امال ان تنال اعجابكم وكل فترة ان شاء الله ساحاول نقل شيء منها
الان كنت اقرا في احد كتبه وهو بعنوان لغز العلاقة الحميمة
وهذه فقرة من فقراته بعنوان
كن انانيا
لا احد يمكن ان يكون غير اناني باستثناء المنافقين وتقرن كلمة اناني بالادانه ويطلب منك ان تكون غير اناني لمن ولماذا؟ لمساعدة الاخرين........ اذكر:
فيما كان صغير يسير مع والدته قالت له (تذكر دوما ان تساعد الاخرين)
فسالها الطفل Sad

وماذا سيفعل الاخرون)
فاجابت (سوف يساعدون الاخرين)
فقال الطفل (تبدو خطة غريبة لم لا تساعدين نفسك عوضا عن تعقيد الامور)
ان الانانية طبيعية نعم ثمة مشاركة في الانانية احيانا حين تكون في حالة من السعادة العارمة تقدر ان تشارك.
حاليا البؤساء والفقراء يساعدون غيرهممن الفقراء والبؤساء والعميان يقودون غيرهم من العميان فما هي المساعدة التي يمكن ان تقدمها ؟
ان الفكرة التي سادت قرون بالغة الخطورة .
قالت المعلمة للفتيان في احدى المدارس الصغيرة (يتوجب عليكم القيام بعمل خير مرة في الاسبوع على الاقل)
فسالها احد الفتيان(اعطنا بعض الامثلة على اعمال الخير لا ننا لا نعرف ماهو الخير)
فاجابت (مثلا اذا ارادت امراءة عمياء ان تقطع الشارع فساعدها على القيام بذلك هذا عمل خير انه عمل فاضل)
وفي الاسبوع التالي سالت المعلمة (هل تذكر احدكم القيام بما قلت لكم؟)
فرفع ثلاثة تلاميذ ايديهم ايجابا فقالت(النتيجة غير مرضية فغالبية الصف لم يفعل شيئا .. لكن على الاقل ثلاثة فتيان قاموا بعمل خير)
فسالت الاول (ماذا فعلت ) فاجاب (كما قلت لنا تماما ساعدت امراة عجوزا عمياء كانت تقطع الشارع)
فقال له (احسنت صنيعا فليباركك الله) ثم سالت الثاني (ماذا فعلت ) فاجابها (الامر عينه ساعدت امراة عمياء في اجتياز الشارع)
فوقعت المعلمة في حيرة من امرها اذ من اين عثروا على الامراتين العمياوين؟ لكن لكن المدينة كبيرة محتمل العثور على الامراتين.
سالت الثالث فاجابها Sad

لقد فعلت الامر عينه تماما ساعدت امراءة عجوز عمياء في اجتياز الشارع )
فسالت المعلمة (لكن من اين عثرتم على ثلاث نساء عمي)
فاجابوا : (يبدو انك لم تفهمي قصدنا لم يكن هناك ثلاث نساء عمي بل واحدة وكان من الصعب جدا مساعدتها في اجتياز الشارع ! فلقد ابرحتنا ضربا كما انها صرخت ونهرتنا لانها لم تكن تريد عبور الشارع .لكننا اصرينا على القيام بعمل فاضل على الرغم من الحشد الذي اجتمع وبدا يصرخ بنا لكننا قلنا لهم : لاتقلقوا فسوف ناخذها الى الجانب الاخر)
يملى على الناس ان يساعدوا الاخرين الا ان ثمة فراغا في دا خلهم كما يملي عليهم بان يحبوا الاخرين_ احبوا جيرانكم احبوا اعداءكم _
الا ان لا احد يقول لهم احبوا انفسكم وكاننا نوجه بشكل مباشر او غير مباشر لاننا نكره انفسنا والشخص الذي يكره نفسه ليس بوسعه ان يحب احد بل يمكنه التظاهر بذلك.
ان الركيزة الاساسية تقضي بان نحب انفسنا بالكامل بحيث يصبح لدينا فيض من الحب يصل الى الاخرين انا لست ضد المشاركة لكني اعارض بشدة ايثار الغير انا احبذ المشاركة لكن في البداية يتوجب ان تمتلك شيئا لكي تتشارك بع مع الاخرين وعندها لاتقوم بلاشياء بشكل واجب مفروض عليك تجاه شخص اخر بل على العكس ويتوجب ان تكون ممتنا لانه لم يرفض مساعدتك لقد كان كريما.
انا اركز واصر على وجوب ان يكون الفرد سعيدا وراضيا وهادئا لكي يبدا المشاركة والعطاء .انه يملك الكثير وهو اشبه بغيمة المطر لذا يتوجب عليه ان يعطي واذا روي عطش الاخرين والارض فهذا امر ثانوي فاذا كان الفرد مفعما بالبهجة والنور والهدوء فسوف يشارك الاخرين بها بدون ان يملي عليه احد ذلك لان ثمة سعادة بالمشاركة وان العطاء سعادة اكبر من سعادة الاخذ.
يتوجب تغير التركيبة برمتها وان لا يملي على الاشخاص بان يؤثروا الغير على انفسهم لقد فوتوا حياتهم انهم عميان وبؤساءفماذا عساهم يفعلون؟ لان فاقد الشيء لا يعطيه فالانسان يعطي ما يملكه فقط لذا نجدهم يعطون البوءس والمعاناة والالم والقلق للاخرين الذين هم على صلة بهم فهل هذا هو ايثار الغير ؟ كلا اود ان يصبح الجميع انانيين كل شجرة انانية : فهي تمتص الماء الى جذورها وتاخذها الى الذين تعرفهم وهم : اغصانها واوراقها وثمارها وازهارها فحين تزهر تطلق عبيرها للجميع الغرباء منهم والمالوفون فعندما تكون الشجرة محملة بالثمار تشارك بها وتقدم ثمارها لكن اذا علمت هذه الشجرة مبدا ايثار الغير فسوف تموت جميع الاشجار تماما كما ان الانسانية ميتة فلا ترى سوى جثثها تمشي والى اين تمشي ؟ انها تمشي الى مقبرتها لتستريح اخيرا في قبورها .
ينبغي ان تكون الحياة بمثابة رقصة او موسيقى عندها يمكنك المشاركة بها وان المبدا الاساسي للوجود هو : ان النعمة تنمو اذا تشاركت بها.
لكني اعلم الانانية